Translate

中文(简体) Português English (US) Français Deutsch Italiano 日本語 한국어 Русский Español

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

نظامنا التعليمي الى أين؟

صورة: بسم الله الرحمن الرحيم  
 دخل نظامنا التعليمي النفق المظلم , في أواخر السبعينيات من القرن الماضي , وظل يتخبط فيه على غير هدى , محاولا الخروج ولكن دون جدوى , وذلك لعدم وجود خطة جيدة تقوم بدراسة جميع المشاكل وتضع لها الحلول المناسبة , ثم يتم تطبيقها بصورة جدية لا تهاون فيها , ولكن هذا لم يحدث وذلك لعدة أسباب منها:
 -   عدم وجود الخطة المتكاملة والتي تهتم بكل المشاكل.
  -  عدم وجود الجدية في تطبيق الخطط الموضوعة .
  -  عدم إستقرار المناهج والخطط الدراسية والتي كانت تتغير بشكل سنوي.
   - عدم الإهتمام بالعنصر الرئيسي في العملية التعليمية وهو المعلم , من جميع النواحي سواء العلمية والتربوية أو المادية.
 -   الإهتمام بالكم دون الكيف,فمدخلات ومخرجات التعليم في ليبيا تسجل رقما قياسيا بالنسبة لعدد السكان ولكن على الورق فقط.
  - دخول عناصر لا علاقة لها بالتعليم الى الكوادر الوظيفية بالتعليم ووصولها الى أداء دور المعلم داخل الفصول الدراسية. 
  -  تشعب وكثرة تخصصات مرحلة التعليم المتوسط , مع عدم وجود المعلم المعد والمناسب لهذه الشعب.

  طبعا وبكل بساطة سنحمل النظام السابق كل المآسي التي لحقت بالتعليم , وسنبريء أنفسنا معلمين , ومدراء مدارس , وتفتيش تربوي و مسؤولين .
والحقيقة التي يجب أن نعترف بها هي أننا جميعا ساهمنا في وصول التعليم في ليبيا الى الحالة المزرية التي وصل اليها, لقد فتح لنا النظام السابق باب الفساد فدخلنا زرافات ووحدانا , وفعلنا الأعاجيب فالتسيب والغياب حدث ولاحرج , تزوير المؤهلات , الغش في الامتحانات , الاجازات الطبية الكاذبة والتي تستمر لأكثر من عام , التستر عن البعض الذين لم يباشروا عملهم في التعليم ولم يرهم زملائهم في المدارس , تنسيب عدد كبير للتعليم بمؤهلات لايستفاد منها في هذا المجال ..... وووووو
والآن وبعد الثورة المجيدة , هل غيرنا من أفكارنا وثفافتنا؟! الاجابة ببساطة لا... والدليل ماحدث في تعاقدات هذه السنة فقد تسابق الموجودون في مكاتب التعليم بالمناطق الى التعاقد مع كل من هب ودب دون النظر الى المؤهل والتخصص و الحاجة اليه من عدمها فزادوا الطين بلة , وكذلك ما حدث في نتائج الامتحانات لهذا العام والذي يمكّن ادارة الامتحانات من تسجيل اسمها في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية وتعميم تجربتها على العالم للاستفادة منها..... ولا حول ولا قوة الا بالله.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق