Translate

中文(简体) Português English (US) Français Deutsch Italiano 日本語 한국어 Русский Español

الجمعة، 29 يونيو 2012

وشهد شاهد من أهلها(2)

بسم الله الرحمن الرحيم



جاء القذافي بثياب رياضية وقال لسيمونوفيتش: تحتاجون إلى نفط إلى أين يمكن أن نرسله لكم؟
  تيتو والقذافي: طرابلس وبلغراد 1970 و1975
خلال حزيران (يونيو) الجاري نشرت الصحيفة البلغرادية المعروفة «داناس» مذكرات السفير اليوغسلافي - الصربي المخضرم دوشان سيمونوفيتش. وكان سيمونيتش قد تخرّج في قسم الاستشراق في جامعة بلغراد وانضم إلى العمل الديبلوماسي الذي بقي فيه أربعين عاماً إلى أن تقاعد. وفي بداية عمله الديبلوماسي زار ليبيا في السنوات الأولى لحكم القذافي وصُدم هناك بما شاهده. لذلك، دعا ربه قائلاً: «إذا أصبحت سفيراً في يوم من الأيام فأرجو ألا يكون العقاب لي في ليبيا!». ولكن الله لم يستجب دعاءه وأرسل إلى ليبيا ليخدم فيها بالذات فترتين (9 سنوات) وفي حقبتين مختلفتين.
كان سيمونوفيتش قد عيّن سفيراً في وضع صعب بالنسبة للدولتين نتيجة للعقوبات الدولية التي فرضت عليهما، بسبب دعم الإرهاب بالنسبة لليبيا وبسبب تورط صربيا في الحرب على البوسنة 1992 - 1995. لذلك، كان من حظه أن يسافر في آخر طائرة تنطلق من بلغراد إلى تونس في 31 أيار (مايو) 1992 قبل تطبيق حظر رحلات الطيران. في ذلك الحين كانت يوغوسلافيا التيتوية قد انهارت وأعلن في بلغراد في 27 نيسان (أبريل) 1992، عن تأسيس «جمهورية يوغوسلافيا الفيديرالية» التي اقتصرت على صربيا وكوسوفو والجبل الأسود.
ومع ذلك فقد حظي سيمونوفيتش بتكريم خاص بفضل العلاقة التي كانت تربط ليبيا بيوغوسلافيا التيتوية، وهو ما يخصّص له جزءاً من مذكراته في الحديث عن تناقضات القذافي. فقد كان القذافي يعتبر زيارة تيتو ليبيا بعد توليه الحكم في 1970 حدثاً كبيراً لأنها عززت من مكانته الجديدة في العالم العربي والعالم الثالث؛ فتيتو كان الوحيد على قيد الحياة من القادة المؤسسين لحركة عدم الانحياز. وعلى رغم ذلك فقد بدأت الزيارة الأولى لتيتو مع زوجته يوفانكا لليبيا في ظروف غير متوقعة. حطت طائرة الرئيس تيتو في المطار العسكري لطرابلس في الموعد المقرر بدقة ولكن لم يكن القذافي في انتظاره. وقد بدا التململ في الوفد الكبير المرافق لتيتو نظراً إلى معرفتهم بحرص تيتو على البروتوكول، ولكن تيتو فاجأ الجميع بإخراج غليونه والتدخين بهدوء. وبعد ربع ساعة من الانتظار بدا القذافي من نوافذ الطائرة وهو يهرول باتجاه الطائرة. وقد تكرر هذا لاحقاً في زيارات تيتو إذ «اعتاد» على انتظار القذافي في الفيلا المخصصة له بطرابلس التي اشتهرت باسم «فيلا تيتو».
ولكن «صبر» تيتو كان له ثمنه. فقد جمعت بين تيتو والقذافي ستة لقاءات عادت بالخير الوفير على يوغوسلافيا لأنها فتحت الباب على مصراعيه أمام كبريات الشركات اليوغسلافية («إنرغوبرويكت» و «يوغو إمبورت» و «راد» إلخ) لتعمل في إنشاء البنية التحتية من طرق وجسور ومستشفيات حتى وصل عدد الفنيين العاملين في ليبيا إلى عشرين ألفاً وتجاوز الميزان التجاري بين البلدين بليون دولار.
ومع أن السفير يتحدث بالتفصيل عن تناقضات القذافي بعد وصوله إلى الحكم، وبالتحديد ما بين سعيه إلى الوحدة العربية في بداية عهده والوحدة الأفريقية في نهاية عهده، وعن الفساد الواسع (كانت ليبيا في عهده تحتل الرقم 152 من بين الـ172 دولة من دول العالم) وعن التحول من حكم الجماهيرية إلى حكم الاسرة وتبديد أولاده الثروة مقابل تزايد البطالة في صفوف الشباب (61 في المئة من السكان تحت سن الـ25)، فإنه يترك حيزاً جيداً لعلاقته الشخصية مع القذافي التي نمت على غير العادة. فقد كان زملاؤه من السفراء لا يرون القذافي إلا في التلفزيون لأنه لم يكن يستقبلهم خلال تقديمهم أوراق الاعتماد لأنه «لم يكن رئيس دولة».
ويروي السفير سيمونوفيتش كيف أنه بعد أشهر عدة من وصوله، حينما كانت الحرب قد استعرت في البوسنة، جاءه اتصال عاجل من وزارة الخارجية ليستعد للقاء رسمي، وبعد أن جاءت السيارة ذات الستائر المغلقة إلى مقره وطافت به في الشوارع دخلت به إلى مباني باب العزيزية ليرى نفسه فجأة أمام القذافي. وما إن قُدّم الشاي للسفير حتى تتالت أسئلة القذافي: ما الذي يحدث في يوغوسلافيا؟ لماذا تتحاربون؟ كيف يمكن أن يحصل هذا في بلادكم؟ وقد استأذن السفير أن يقدم للقذافي خلفية تاريخية عن شعوب البلقان وعن العلاقات الدينية والطائفية وعن التأثيرات الخارجية في انهيار يوغوسلافيا، مع حرصه في النهاية على عدم انتقاد طرف بعينه لحرصه على مشاعر القذافي كمسلم. ولكن القذافي في نهاية هذا اللقاء الذي استمر ساعتين اختتم بالقول: «عزت بيغوفيتش يؤذي شعبه. يجب على المسلمين والصرب أن يبقيا معاً في يوغوسلافيا». وأراد السفير أخيراً أن يجامل القذافي فقال له إن الشاي الذي شربه عنده «أطيب شاي شربه في ليبيا!».
وعندما عاد السفير إلى مقره أرسل تقريراً عاجلاً عن اللقاء إلى وزارة الخارجية في بلغراد، لكنه فوجئ في اليوم التالي بأن تصريحات القذافي نشرت في صحف بلغراد بما فيها تلك التي ينتقد فيها رئيس البوسنة علي عزت بيغوفيتش. وتوقع السفير أن يثير ذلك انزعاج القذافي، الذي كان يقدم المساعدات السخية لحزب بيغوفيتش (حزب العمل الديموقراطي). وتلقى السفير في اليوم التالي اتصالاً من وزارة الخارجية لكي يستعد للقاء رسمي، ما أثار قلقه. في هذه المرة جاءت السيارة ذات الستائر المغلقة لتأخذ السفير سيمونوفيتش إلى مكتب القذافي. حين دخوله وجد القذافي مسترخياً في اللباس الشعبي وأمامه كأسان من الشاي ينبعث منهما البخار. قال القذافي: «الشاي في انتظارك»، ثم دخل فوراً في الموضوع: «بعد حديثنا تلك الليلة تحدثت مع بعض القادة العرب، وبخاصة أولئك الذين ينتقدوني بأنني منحاز إلى الصرب في هذه الحرب غير العادلة. ذكرت لهم الكثير مما حدثتني به فلم يعارضوني بل إنهم أيدوني. لذلك، أريد أن أستمع إليك أكثر». ويضيف السفير هنا أن القذافي بعد أيام من هذا اللقاء كان في زيارة إلى جامعة الفاتح، حيث تحدث عن السياسة الخارجية الليبية، وقد كرر هناك أنه يأسف لما حدث ويحدث في يوغوسلافيا وأن على المسلمين أن يعيشوا مع الصرب.
في تلك الفترة كانت العقوبات الدولية على ليبيا ويوغوسلافيا تخنق الأوضاع هنا وهناك. تلقى السفير سيمونوفيتش اتصالاً من الخارجية للقاء عاجل. في هذه المرة قادته السيارة ذات الستائر المغلقة إلى خارج طرابلس لتتوقف فجأة أمام خيمة منعزلة في الصحراء. وحين اقترب منها وجد فيها طاولة وكرسيين فقط، وبعد أن انتظر حوالى ساعة جاء القذافي وهو يقود سيارة فولكس فاغن بثياب رياضية. وما إن وصل القذافي حتى فرش على الطاولة خريطة لأوروبا وقال: «إنكم تحتاجون إلى نفط، أين يمكن أن نرسل لكم سفن نفط؟».
بعد هذا اللقاء كانت صربيا قد تعرضت في 1999 إلى قصف الناتو لكي تسحب قواتها من كوسوفو وأرسل ميلوشيفيتش إلى لاهاي في 2002 وجرى الغزو الأميركي للعراق في 2003 ما أدى إلى أوضاع جديدة في ليبيا ويوغوسلافيا. فقد «تصالح» القذافي مع الغرب وسقطت العقوبات الدولية ضد ليبيا، كما أن «جمهورية يوغوسلافيا الفيديرالية» تحولت في 2004 إلى «صربيا والجبل الأسود». وبهذه الصفة قدم سيمونوفيتش في نهاية 2004 أوراق اعتماده باعتباره سفيراً لـ «صربيا والجبل الأسود»، وفتح الباب في كانون الثاني (يناير) 2005 لزيارة الرئيس الجديد بوريس تاديتش لزيارة طرابلس وتأسيس علاقة جديدة لليبيا مع صربيا ما بعد ميلوشيفيتش.
في نهاية مذكراته يعترف سيمونوفيتش، الذي أصبح حاضراً في وسائل الإعلام الصربية باعتباره خبيراً في شؤون ليببا والقذافي، أن الموقف الصربي تجاه الثورة ضد القذافي كان يتسم بالفرق الكبير بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي. فالموقف الرسمي كان يأخذ في الاعتبار أن صربيا أصبحت دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لذلك، كان يؤيد حق الشعب الليبي في تقرير مصيره، بينما كان الموقف الشعبي مؤيداً للقذافي الذي كانت ترفع صوره في بلغراد والمدن الصربية الأخرى. أما السبب في ذلك فهو ارتباط قصف الناتو ليبيا في 2012 بقصف الناتو صربيا ف

الأربعاء، 27 يونيو 2012

وشهد شاهد من أهلها(1)


حطام طائرة «بان أميريكان» (أ ب)

بسم الله الرحمن الرحيم
أجرت دار الحياة لقاء مع عبدالسلام التريكي تحدث فيه عن احداث قام بها نظام الطاغية وكأن الرجل كان مراقبا محايدا ولم يكن أحد رموز النظام , سأنشرها في حلقات ليستفيد منها الجميع.

 
لم يعرف الركاب الذين صعدوا في الطائرة المدنية الليبية المتجهة من بنغازي الى طرابلس اي مصير ينتظرهم. خططت الاجهزة الليبية لتفجير الطائرة وكان الهدف إلصاق التهمة بأميركا وفرض نوع من المقايضة مع طائرة «لوكربي». انفجرت الطائرة وتناثرت الأشلاء. وشاءت الصدفة ان يكون قائدها عديل وزير الخارجية الليبي السابق علي عبدالسلام التريكي.
حاول التريكي بعد اندلاع الثورة الاجتماع بالقذافي لكنه لم ينجح. وحين انشق عبدالرحمن شلقم مندوب ليبيا في الامم المتحدة عن النظام ووجه اليه ضربة قاسية وقع خيار القذافي على التريكي. تظاهر الرجل بقبول المهمة وخرج الى تونس وحين وصل الى القاهرة اعلن انشقاقه. وهنا نص الحلقة الرابعة:
> ماذا تقول عن عملية تفجير الطائرة الاميركية فوق لوكربي؟
- هذه القضية معقدة فعلاً. ليبيا اتُهمت بالعملية وسواء كانت وراءها ام لا وسواء نفذتها منفردة ام بمشاركة آخرين، فإن تلك قضية كان يجب أن يبحث فيها مجلس الطيران في كندا ويُصدر فيها قرار ويتم التحقيق على هذا الأساس. صدر قرار من مجلس الأمن وكان ذلك مقصوداً لأن ليبيا كانت ضعيفة في ذلك الوقت وكانت محاصرة واعتقادي انه حتى لو لم تكن ليبيا المسؤولة، فإنه كان سيُصار الى تحميلها المسؤولية.
> هل تعتقد ان ليبيا غير مسؤولة عن حادثة لوكربي؟
- هناك أقوال كثيرة، إذ كانت هناك فرضية أن ليبيا مسؤولة، كما طرحت فرضية مسؤولية بعض العناصر الفلسطينية. حتى لو أن ليبيا كانت المسؤولة فإن القرار لا يصدر عن مجلس الأمن وما تلاه من حصار وفرض عقوبات. حصلت تفجيرات لطائرات عدة في السابق، مثل الطائرة الهندية التي انفجرت فوق المحيط الأطلسي وذهب ضحيتها الكثيرون، والطائرة المصرية التي انفجرت في اميركا فقيل ان الطيار ردد بعض العبارات. في تلك الحوادث لم تُتخذ الإجراءات التي اتُخذت ضد ليبيا كدولة فقد استغلوا ضعف الليبيين وتوّحد مجلس الأمن ضد ليبيا، وتصرفات معمر القذافي ربما أدت الى تفاقم هذا الموضوع. انا لا اريد تبرئة الاجهزة لكنني اشير الى ان طريقة العقاب كانت غير عادية.
> هل كان المسؤولون الليبيون يتحدثون في ما بينهم عما إذا كانت ليبيا نفذت التفجير أم لا؟
- حتى لو كانت ليبيا المسؤولة فإن ذلك لم يكن بعلم المسؤولين الليبيين، لكن المفروض لو وجد قانون دولي نزيه فإن القضية لا ترقى الى مستوى قضية ضد دولة فيُصار الى محاصرتها ويُمنع عنها الغذاء، رد الفعل كان مبالغاً فيه في شكل كبير. الحصار آذى الليبيين وأضعف ليبيا. تصرفات معمر القذافي الشخصية هي التي فاقمت الموقف.
> ما قصة طائرة «يو تي آيه» الفرنسية التي قيل ان الاجهزة الليبية فجّرتها فوق النيجر لاعتقادها ان المعارض محمد المقريف كان بين ركابها؟
> ينطبق عليها ما ذكرت عن لوكربي، وصدر حكم في شأنها في فرنسا. المنطق الموجود في هذا العالم الغريب يجعل أي خلاف بين دولة كبيرة ودولة صغيرة يخسّر الدولة الصغيرة الحُجة والقرار يكون للدولة الكبيرة.
> هل تعرف الرئيس بشار الأسد شخصياً؟
- نعم قابلته ونقلت اليه رسائل تتعلق بإطار العمل العربي المشترك. علاقاته مع معمر القذافي لم تكن علاقات خاصة كما كانت الحال مع والده الرئيس حافظ الأسد، وكان القذافي ينادي بشار «يا إبني». مشكلة القذافي أنه كان ينادي الملك محمد السادس أيضاً «يا إبني»، وكان ذلك يُسبب للحكام (الشبان) إزعاجاً. بشار الأسد زار ليبيا ولكنني لم أكن موجوداً خلال زيارته.
> تعرفت إلى القذافي عام 1973. متى أدركت أن القذافي يتوجه نحو كارثة؟ هل كنت تتوقع أن يصل «الربيع العربي» الى ليبيا؟
- نحن حقيقة منذ عام 1975 ومعي بعض الزملاء بتنا ندرك خطورة الموقف بعد التصفيات التي تمت وعمليات الإبادة والقتل، وعملية سجن أبو سليم لاحقاً، تلك التصرفات كانت تنذر بكارثة. تصرفات القذافي ثم تصرفات أولاده المالية وسيطرتهم على الاقتصاد كانت أمراً مزعجاً، فقد أعلن «الجهاد» على سويسرا نتيجة لأن ابنه هنيبعل، وزوجته اللبنانية، تسببا بمشكلة هناك. أولاده أساؤوا اليه في شكل كبير وكذلك هو كانت تصرفاته حمقاء بخاصة عندما بدأت الثورة ضده، أعطى تعليمات بقتل الناس خصوصاً في مصراتة حيث طلب إبادة جماعية لأهلها، ومحاولة تدمير بنغازي. كانت تصرفات شخص أهوج. إذا كانت هناك ثورة ضدك كحاكم عليك أن تحاول حل المشكلة سياسياً لا أن تبيد شعبك وتنعت الناس بالجرذان و «مَنْ أنتم»؟ القذافي في السنوات الأخيرة أصبح خارج الواقع.
> هل كان التوريث مطروحاً فعليا وأن سيف الإسلام سيكون خليفته؟
- لم يتحدث علناً عن ذلك معنا لكن تصرفاته كانت توحي بذلك، بعدما أصبح التوريث في العالم العربي مباحاً بعد الذي حصل في سورية وما كان يُحضّر في اليمن، وأصبحت الجمهوريات كالملكيات في الوطن العربي. كل حاكم عربي يريد نقل السلطة الى إبنه.
> كيف كانت علاقة القذافي بالرئيس حسني مبارك؟
- كانت جيدة وأعتقد أنه دعم مبارك في مصر، لكن لم يكن لدي اطلاع مباشر على هذا الأمر.
> مَنْ كان الرجال الأساسيون حول القذافي في السنوات الأخيرة؟
- من الصعب الحديث عن رجال اساسيين في بلد حجم الصلاحيات فيه مرهون برضى الحاكم. هناك أشخاص لديهم وظائف، لكن الناس الأقرب اليه لا يملكون مناصب، مثل أقربائه وكتائب الأمن الخاصة به ومجموعة من قبيلته بينهم خليفة حنيش الذي توفي أخيراً.
> ماذا كان موقع عبدالله السنوسي؟
- عبدالله السنوسي عديل القذافي وله تأثير عليه وبقي معه. كان رجل أمن، مدير الاستخبارت العسكرية ونائب مدير المخابرات العامة وكان مقرباً منه. بالنسبة الى معمر القذافي كان هو السلطة المطلقة على رغم وجود ناس قريبين منه في الأمور الداخلية، مثل رؤساء الوزارات والبغدادي المحمودي بينهم.
> خلال الاجتماعات هل كان القذافي يقبل أن يعارضه أحد؟
- ممكن أن يتقبل المعارضة خصوصاً خلال اللقاءات الثنائية أي على إنفراد.
> ما المواقف التي تذكرها بينكما؟
- هناك مواقف عدة في ما يختص بالسياسة الخارجية كنت أقول رأيي فيها وأعترض عليها لأنها غير مناسبة أو غير منطقية، لكن إذا أصر ننفذ ففي النهاية هو يتحمل مسؤوليتها. كنا مجموعة من السياسيين نجتمع بالقذافي، مثل عبدالرحمن شلقم وبشير صالح، سكرتير القذافي، وشكري غانم، نناقشه في كثير من المواضيع ونعارضه أحياناً.
> كيف كانت تجربة عبدالرحمن شلقم في وزارة الخارجية؟
- عبدالرحمن شخص جيد وعاقل وله رأيه، وعلاقتي الشخصية به جيدة جداً.
> بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 هل حدث تحول في نهج القذافي؟ هل كان يكره الإسلاميين في الداخل؟
- لا علاقة للقذافي بأحداث 11 سبتمبر لا من قريب ولا من بعيد، لكن سيف الإسلام اجتمع مع الإسلاميين وتناقش معهم وتم العفو عن البعض منهم على رغم أن الكثير من الإسلاميين تعرضوا للقتل، خصوصاً في سجن أبو سليم (المذبحة الشهيرة التي راح ضحيتها 1270 سجيناً)، وفي غيرها من التصفيات.
هناك ايضاً مذبحة الطائرة الليبية في 1992 والتي قتل فيها 157 شخصاً. الاعتقاد السائد هو ان الاجهزة الليبية أسقطتها عمداً وحمّلت الاميركيين في حينها المسؤولية بذريعة انهم لم يزودوا ليبيا قطع الغيار. كانت عملية مدبرة والطيار كان عديلي علي الفَقَيّ وقتل فيها. الطائرة أسقِطت بصاروخ بعدما كانت زرعت بمتفجرات لم تنفجر بطريقة صحيحة. وتردد ان الغرض من الجريمة كان إجراء مقايضة مع الاميركيين في قضية طائرة «لوكربي» اي نحن اتهمنا بإسقاط طائرة وأنتم اتهمتم بإسقاط طائرة فلنقفل الملف. طبعاً هذا تفكير ساذج.
> كيف كان موقفك كوزير للخارجية ومبعوث للرئيس الليبي بعد ادوار القذافي هذه وكيف كانت الدول تتعامل معك؟
- واجهت مشاكل عدة وتلقيت ردود فعل دولية تجاه أعمال لا أخلاقية بخاصة لجهة تعقب الليبيين (المعارضين) في الخارج وتصفيتهم.
> هل تولت الاستخبارات الليبية مهمة تصفية الليبيين المعارضين في الخارج ام استعانت بآخرين مثل جماعة «أبو نضال» مثلاً؟
- نعم عبر أشخاص مأجورين يثقون بهم، لكن لا أعرف إذا تم استخدام «أبو نضال» أم لا، لكن من المؤكد أنهم استخدموا بعض الفلسطينيين.
> استخدم القذافي «الجيش الأحمر» الياباني واستخدم كذلك «الألوية الحمر»؟
- كانت لديه امكانات ضخمة واستخدم كثيرين. الإرهاب الذي مارسه معمر القذافي ضد المعارضة الليبية في الداخل والخارج أمر غير مقبول. كذلك أعتقد أنه كان وراء عملية خطف وزراء «اوبك» في فيينا التي ذهب ضحيتها بعض الليبيين مثل يوسف الازمرلي الذي كان صديقنا وزميلنا وكان موجوداً ضمن الوفد الليبي وقُتل خلالها.
> متى أعلنت طلاقك مع النظام في ليبيا؟
- بعد عودتي من الأمم المتحدة ورئاستي الجمعية العامة في نيويورك طلبت إعفائي. وذكرت أنني غير راغب في الوظيفة اطلاقاً، فقد أمسكت أعلى وظيفة في العالم رئيساً للجمعية العامة في الأمم المتحدة ولم يعد لدي أي رغبة للعمل في وزارة الخارجية. ابلغت هذه الرسالة الى معمر وأنني أريد أن أترك وأتقاعد. عندما بدأت الأحداث كنت في طرابلس. ذهبت الى السنغال ولدى عودتي بدأت الأحداث في بنغازي وحاولت الاتصال بالقذافي للقائه أو التحدث اليه لإبلاغه أن ما يحدث غير مقبول. اتصلت بسكرتيره بشير صالح فلم يرد عليّ ثم اتصلت مرة ثانية وتحدثت الى أحد موظفي السكرتارية ولم يعودوا اليّ لتحديد موعد لي مع القذافي. بدأت الأحداث وأنا في طرابلس. حتى خلال الأحداث كانت مشاركتي مجمدة ولم أدعَ الى اجتماعات اللجنة السياسية، التي شُكِّلت لمعالجة الموقف.
عند تطور الأحداث، وبعدما اتخذ عبدالرحمن شلقم موقفه، تذكروني وطلبوا مني التوجه الى نيويورك، وكان موقفي صعباً جداً سواء كان ردي بالرفض أو الموافقة وبدأت أخطط للخروج من البلد. طلبوا مني التوجه لمقابلة بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) في تونس. ذهبت الى تونس لكنني لم أقابل الرجل ولم أطلب مقابلته بل قابلت الباجي قائد السبسي وهو صديقي وكان رئيس وزراء تونس وأبلغته أنني سأسافر واتصلت بالسفير الاميركي في تونس وطلبت منه إبلاغ حكومته ألا يصدروا تأشيرة لي لأنني لا أرغب في السفر الى نيويورك (مبعوثاً من القذافي). واتصلت هاتفياً بسوزان رايس وأبلغتها. اتصلت أيضاً بفرنسوا غييان الذي كان سفير فرنسا في ليبيا وتسلم الملف الليبي في وزارة الخارجية الفرنسية. أخذت إجراءاتي ومن تونس توجهت الى القاهرة في 20 آذار (مارس) 2011، وكانت الثورة بدأت في بنغازي في 17 شباط (فبراير)، وأصدرت يومها من القاهرة بياناً دنت فيه ما يجري وقدمت استقالتي وأعلنت انشقاقي عن النظام. أنا توجهت من تونس الى القاهرة على أساس أنني سأطلب تأشيرة من سفارة اميركا في القاهرة وأبلغت الاميركيين في القاهرة أنني لا أريد التأشيرة.
يوم 21 آذار (مارس) هجمت كتائب القذافي على منزلي في طرابلس وتم تدميره بالكامل بعدما أخذوا كل مقتنياتي، زوجتي غادرت معي وكنت رتبت سفر ابني محمد قبل مغادرتي ليبيا. خسرت كتبي وصوري ووثائق وتذكارات 40 سنة من العمل. وظهرت قائمة الخمسين شخصية الذين تم إهدار دمهم وإباحة قتلهم بأمر من القذافي، وأنا من ضمنهم. بقيت في القاهرة حيث لقيت كل الدعم من الحكومة المصرية والأمن المصري. بدأت من أيامي الأولى في القاهرة العمل من أجل دعم الثورة الليبية، سواء إعلامياً أو من خلال اتصالاتي مع البريطانيين والفرنسيين واتصلت بالرئيس (الجزائري عبدالعزيز) بوتفليقة، وهو صديقي، ليدعم الثورة الليبية، ووجهت اليه رسائل عدة بينها رسالة من طريق عبدالقادر حجّار، سفير الجزائر في القاهرة، ومن طريق الأخضر الابراهيمي اللذين أوصّلا اليه الرسالتين. كما اتصلت بأصدقاء لي في الحكومة السودانية وطلبت دعمهم. قابلت نبيل العربي وكان وزير خارجية مصر حينها وحدثته مطولاً وبيّنت له موقفي، كما تكلمت مع المسؤولين عن الأمن المصري والاستخبارات العامة المصرية. وبدأت أعمل من أجل الثورة الليبية.
> هل لك علاقة مع المجلس الوطني الحاكم؟
- كانت لدي علاقة بمصطفى عبدالجليل حين كان وزيراً للعدل في ليبيا ولا علاقة لي مع الآخرين، لكنني لم أتصل به مطلقاً ولا بأي من أعضاء المجلس الوطني الحاكم. أنا انشققت عن النظام وبدأت العمل لدعم الثورة لكنني لم أتصل بالمجلس.
> أنت الآن لا تزور ليبيا، هل هناك أي إجراء ضدك هناك؟
- أصدر المجلس الوطني الحاكم قراراً بمصادرة أملاك بعض الليبيين، الذين يعتبرونهم من أزلام القذافي، وأنا منهم. وضعوا الأملاك تحت الحراسة لكن هذا غير مقبول قانونياً وغير منطقي لأن المجلس الانتقالي أساساً مجلس موقت ولا يصدر مثل هذه القرارات التي هي من اختصاص القضاء. مصطفى عبدالجليل عمِل مع النظام وزيراً وكان رئيس محكمة الشعب. الكثير ممن قادوا الثورة عملوا مع النظام، وهذا لا يعني أن كل مَنْ عمل في عهد القذافي كان مع القذافي، أنا عملت للدولة الليبية.
> هل لديك الكثير من الأملاك في ليبيا؟
- لدي بيت كبير بنيته في أرض اشتريتها عام 1966 قبل الثورة الليبية، أنا لم أعمل في التجارة أو في شركات ولم أحصل على عمولات من شركات. العمل في الخارجية كله أوراق: أحيل وأرفق ورسائل... ليس فيها أموال ولا موازنات.
> حدثنا عن نشأتك.
- أنا من مواليد مصراتة في تشرين الأول (اكتوبر) من العام 1938. درست في الجامعة الليبية أولاً ثم في جامعة تولوز في فرنسا حيث حصلت على درجة الدكتوراه في التاريخ السياسي. أجيد اللغتين الفرنسية والانكليزية. متزوج ولي ابن في الخارج وأربع بنات ما زلن يقمن في ليبيا.
> ماذا تشعر بعد هذه التجربة الطويلة؟ هل أنت نادم على العمل مع القذافي؟
- أشعر أنني أديت واجبي تجاه بلدي خلال عملي، طوال هذه الفترة، وأعتز بخبراتي سواء في الأمم المتحدة أو في الجامعة العربية ولم يحدث إطلاقاً أنني تكلمت عن معمر القذافي كشخصية أو شكرته، لا في الأمم المتحدة ولا في الجامعة العربية ولا في دول عدم الإنحياز ولا في المؤتمر الإسلامي ولا في أي مكان، ولا في أحاديث صحافية.
> هل التقيت كاسترو؟ وكيف كانت علاقة القذافي به؟
- نعم التقيته. كاسترو زعيم كبير قد تختلف معه كماركسي لكنه زعيم ذو خبرة يختلف كثيراً عن معمر القذافي. كاسترو قائد.
> ما هي علاقة القذافي بتوني بلير؟
- كانت علاقة انتهازية سياسية، من جانب بريطانيا ومن جانب معمر بالذات، وأصبح سيف الإسلام يعتبره صديق العائلة.
> قابلت 138 زعيم دولة... من هي الشخصية التي استحوذت على إعجابك؟
- أكثر رئيس تأثرت به وبشكل كبير هو الرئيس علي بوتو، كان مناضلاً حقيقياً. حضرت خطابه في الأمم المتحدة بعد انفصال باكستان ولمست مدى تأثيره كسياسي. ثم قابلته كرئيس وزراء أكثر من مرة وتحدثت اليه مطولاً. وحضرت محنته عندما تمرد عليه مولاي محمود والتيار الديني وحاولت التوسط بينهما. حضرت قمة لاهور الإسلامية وكان رئيسها. علي بوتو رجل سياسي مطلع وبارع. أيضاً رئيس الوزراء اليوناني اندرياس باباندريو أعجبتُ بشخصيته وجوليو اندريوتي من ايطاليا والرئيس الراحل هواري بومدين. وبيني وبين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة صداقة عزيزة. الرئيس بومدين زعيم سياسي عربي كبير. أنا أقدر أيضاً الرئيس حافظ الأسد تقديراً كبيراً، كان بعيد النظر وسياسياً محنكاً. ومن الرؤساء الأفارقة أقدر الرئيس فيليكس هوفويت بوانييه وطبعاً نلسون مانديلا.
> ما هي أصعب مهمة كلفك بها القذافي؟
- قضية تشاد أتعبتني لأنها قضية شعب جار وقضية حية.
> ماذا قال لك فرانسوا ميتران عن القذافي؟
- ميتران التقى القذافي في جزيرة كريت وكان مستعداً للتفاهم مع ليبيا. أنا كنت من أواخر السفراء الذين قدموا أوراق اعتمادهم الى ميتران قبل وفاته.
> هل التقيت الرئيس جاك شيراك؟
- التقيت شيراك أكثر من مرة وهو شخص مطلع ويتعاطف جداً مع الشؤون العربية.
> مَنْ التقيت من المسؤولين السعوديين؟
- أول لقاء لي كان مع الملك فيصل، رحمه الله، في 1973 للبحث في قضية المسلمين في جنوب الفيليبين ضد نظام ماركوس. القذافي كان يقدم مساعدات للمسلمين هناك وهو أثار الموضوع وحمّلني رسائل الى حكام الخليج العربي. الملك فيصل كان شخصية مؤثرة وقيادية ومحللاً سياسياً جيداً ومطلعاً على الوضع الدولي وحماسته لقضية فلسطين كانت كبيرة جداً، وحضر معي الاجتماع المستشار رشاد فرعون، وكان مع الملك أحد أخوانه. وكان الملك فيصل يعرف أنني مدخن شره فأعطاني الإذن بالتدخين (في مجلسه)، وتحادثنا مطولاً في القضايا العربية وفي قضية المسلمين في الفيليبين. وللأسف كان لديه حينها عتب كبير على الزعيم كمال جنبلاط بعدما أطلق تصريحاً لم يتضمن مراعاة لبعض المشاعر الاسلامية. نقلت رسائل مماثلة الى الشيخ زايد بن سلطان. الشيخ زايد كان رجلاً عفوياً وممتازاً.
التقيت الملك خالد مرتين، مرة في جنيف بخصوص «اوبك» ومرة في الرياض. وقابلت الملك فهد مرات عدة. الملك فهد كان صاحب شخصية محببة ومحاوراً جيداً. حقيقة، أعضاء العائلة المالكة السعودية يتميزون بالهدوء والأدب في التعامل مع الناس وعلاقاتي معهم شخصياً كانت ممتازة وحاولت تصحيح ما أمكن... علاقتي مع الأمير سعود الفيصل ممتازة. إلتقيت الأمير سلطان في باريس وهو شخصية محببة ومنفتح ومستمع جيد ومطلع على الوضع العربي والدولي ومشاعره الإسلامية حية. سلوك العائلة المالكة السعودية معتدل عربياً وإسلامياً ولا يحبون الخلافات..
> أي نوع من الكتب تقرأ؟
- أقرأ الكتب السياسية ومذكرات القادة.
> ماذا كان شعورك يوم مقتل القذافي؟
- كنت أتوقع له مثل هذا المصير لأنه لم يوفر لنفسه مخرجاً. دمر نفسه ودمر أسرته ودمر البلد معه.
> أنت عايشت القذافي وصدام حسين وقد دمرا بلديهما ودمرا عائلتيهما ودمرا نفسيهما.
- للأسف لقد عاشا على الأوهام. القذافي كان عندما يتحدث ويقول إن الشعب يحبه والشعب يقدره... وهذا كذب. إذا كان الشعب يحبك تصفهم بالجرذان، هذا غير مقبول. انها مأساة حين تسمع من زعيم نظام ديكتاتوري يقتل شعبه عبارة «شعبي يحبني». يقتل الديكتاتور شعبه ثم يهتف «شعبي يحبني». المقلق ان هناك من لا يريد ان يتعلم.
المصدر/دار الحياة

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

.القبض على حارسة القذافي







  قام ثوار العاصمة الليبية طرابلس بإلقاء القبض على جميلة درمان، حارسة معمر القذافى الشخصية وإحدى أبرز المقربات منه خلال السنوات الماضية، والتي تؤكد المصادر أنها ممن يطلق عليهن الراهبات الثوريات اللواتى شاركن فى موجة الإعدامات التى شهدها المجتمع الليبي خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضى وكانت من أعضاء اللجان الثورية المداومين على حضور وتأييد عمليات الشنق التى راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب الليبى.



وذكرت مصادر ليبية من ثوار طرابلس الإثنين، أن جميلة درمان شاركت مع الحرس الثورى واللجان الثورية فى ليبيا فى صد العمليات الاستشهادية التى نفذها أفراد تابعين للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا فى العام 1984 فيما عرف وقتها بعملية عمارة باب العزيزية، والتى فشلت بسبب تصدى النظام الليبى لها بقوة وعنف أسفرت عن قتل وتصفية العديد من المشاركين فيها.



جدير بالذكر أن اللبنانية عزيزة إبراهيم، والتى كانت من ضمن حارسات القذافى قد صرحت فى وقت سابق بأن جميلة درمان كانت تشكل رعبا للحارسات الشخصيات للقذافى ، لأنها هى من قتلت العقيد حسن إشكال ابن عم القذافى لأنه رفع صوته على الأخير خلال نقاش ما فقامت وأطلقت النار عليه وأردته قتيلا فى الحال .
العرب أونلاين

الجمعة، 22 يونيو 2012

الى متى؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

تجددت اليوم الاشتباكات في منطقة الكفرة , وبالأمس كانت الحرب تدور رحاها في الشقيقة ومزدة وهي حرب حقيقية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وليست مناوشات كما توردها بعض وسائل الاعلام , وكان القصف عشوائيا استهدف الجميع ففر من استطاع من سكان تلك المناطق يلوذون بالمناطق المجاورة وتوقفت مظاهر الحياة اليومية وهجرت المدارس من تلاميذها وهم في فترة الامتحانات , كيف سنبرر لتلميذ في المرحلة الابتدائية مايحدث؟وبماذا سنجيبه اذا سأل عن اسباب الحرب؟
لم أكن اتصور يوما أن يصل الليبيون الى هذا الحد من الحقد والغل على بعضهم البعض , كنت اتعجب في الحرب الأهلية اللبنانية كيف يتم القتل على الهوية فيقتل انسان جريمته الوحيدة أنه ينتمي الى طائفة ما, وهانحن ندخل أو نشارف على الدخول في تلك المرحلة واذا لم يتدارك الأمر بالسرعة القصوى فعلى البلد السلام.
ولكن كيف؟
هل يتم هذا بلجان المصالحة؟ التي اتبثت فشلها الذريع في أمور أقل شأنا , أم بسطوة الدولة والقانون.وهل للدولة سطوة فعلا ؟ ما الخلل الذي حدث حتى وصلت الأمور الى هذا الحد؟ وكيف نعالج هذا الخلل؟ ومن المسؤول ؟ .
هذه الأسئلة وغيرها تحتاج الى اجابات , ولكن لمن ستوجه؟ المجلس الأنتقالي أم الحكومة أو الثوار!

السبت، 16 يونيو 2012

الوطن أم.......القبيلة

ثوار الزنتان,ثوارمصراته,ثوار غريان,ثوارالزاوية............ثوار طرابلس حتى أصبح لكل شارع ثواره ومجلسه العسكري ونظامه الخاص , ليس له علاقة بالدولة والحكومة القائمة , وتمت السيطرة على مرافق الدولة كل حسب قوته وما يملكه من سلاح , وتقوم هذه المجالس بارسال قواتها للتفتيش أو القبض على أشخاص مطلوبين من وجهة نظرهم , دون التفكير في ما يترتب على هذا الأمر من حساسيات بين المناطق والقبائل المختلفة,لقد تغيرت الصورة تماما , ففي بداية الثورة كان الليبيون يبكون دما عند رؤيتهم ما يحدث في المدن المحاصرة من قبل الكتائب والآن يحاصرون بعضهم بعضا , ويتقاتلون فيما بينهم بمختلف الاسلحة وتذهب الاصوات المنادية بالمصالحة أدراج الرياح .
والخطأ من وجهة نظري جاء باعلان التحرير الذي تجاهل أن عددا من المناطق الليبية لم يدخلها الثوار ولم يتم تحريرها فعلا , وسيطر عليها الأزلام والجحافل التي تكونت من اعداء الشعب الليبي للزحف على المناطق المحررة , وهم الآن يسيطرون على المجالس المحلية والعسكرية ويحمون عدد كبير من المطلوبين للعدالة, وسيجرون البلد الى مالاتحمد عقباه لو بقيت الأمور بوضعها الحالي , ففي كل يوم تقريبا نسمع ونرى قتالا هنا أوهناك , والدولة غائبة تبرر هذه الأمور بمنطق طفولي لايصدقه أحد , الى متى نغطي عين الشمس بالغربال ؟ هذا قد يجر البلد الى حرب أهلية حقيقية وهناك من بدأ فعلا يعد تحالفاته على هذا الأساس.
لابد أن تؤخذ الأمور مأخذ الجد والضرب بيد من حديد من قبل الدولة أو الثوار على أيدي العابثين بمصير هذا الوطن وتمشيط المناطق غير المحررة وهي معروفة للجميع حكومة وشعبا , وايقاف مايسمى بلجان المصالحة المكونة من شيوخ القبائل وأعيان المناطق والذين كل ما دخلوا منطقة للمصالحة الا غادروها والوضع اسوأ, الدول لاتسيّر هكذا بالتقاء مجموعة من الشيوخ والأعيان على وجبة دسمة ثم يلعقون أصابعهم للانتقال الى وجبة أخرى(على فكرة جلّهم ممن كان يستخدمهم الطاغية لتنفيذ مآربه).
الدول تسّير بالقانون العادل الذي تدعمه القوة القادرة على تنفيذه وليذهب المرجفون والذين في نفوسهم مرض الى الجحيم.

الأربعاء، 13 يونيو 2012

هنيئا لحرائر ليبيا

بسم الله الرحمن الرحيم


حصلت الفتاة الليبية هنـاء الحبشي التي لقبت نفسها بـ"نوميديا" على جائزة أشجع فتاة
 في العالم وتسلمت الجائزة من ميشيل أوباما زوجة رئيس الولايات المتحدة الأميركية
 وهيلاري كيلنتون وزيرة الخارجية الأميركية.
و"نوميديا" فتاة أمازيغية كانت تعمل مهندسة معمارية وعند اندلاع الثورة الليبية
 خاضت معارك على الأراضي الليبية وشاركت "نوميديا" شخصيا في تفجير
 أرتال المرتزقة، كما عملت على تزويد الثوار في ليبيا بمعلومات عن تحركات كتائب القذافي.
وأدهشت الفتاة العالم بشجاعتها وبتخليها عن حياتها الآمنة للعمل إلى جنب الثوار نصرة لشعبها.
وتلقب هنـاء الحبشي نفسها بـ"نوميديا" نسبةً إلى مملكة أمازيغية قديمة قامت في الجزائر
 وامتدت من غرب تونس حاليا لتشمل الجزائر الحالية وجزءاً من المغرب الحالي

الأربعاء، 6 يونيو 2012

ماذا قال علماء وأدباء الغرب عن النبي الكريم؟


بسم الله الرحم الرحيم

رغم الهجوم الشنيع وغير المبرر على الإسلام والمسلمين ، وإيذاء مشاعرهم من خلال مهاجمة سيد الكائنات وآخر الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم  ،إلا أن هناك العديد من العقلاء من كبار الادباء والعلماء الغربيين الذين ذكروا الحقيقة ، وابتعدوا عن التعصب الديني
وهذه مقتطفات مم قاله هؤلاء عن النبي الكريم:

"إن محمدا أعظم عظماء التاريخ"
ويل ديورانت    من كتاب (قصة الحضارة )

"بفضل تعاليم محمد تسامح المسلمون مع أتباع الأديان الأخرى"
ميشون            من كتاب ( تاريخ الحروب الصليبية )

" إن محمدا هو أعظم رجال التاريخ"
جوستاف لوبون  من كتاب ( حضارة العرب )

"محمد أعظم من أقام دولة للعدل والتسامح "
ه.ج.ويلز          من كتاب ( معالم تاريخ الإنسانية )

"إني لأحب محمدا ، إنه يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة الفرس"
توماس كارليل    من كتاب ( محمد المثل الأعلى )

"محمد يملك بلا منازع قلوب ملايين البشر "
غاندي    في حديث لجريدة Young India

"إن شريعة محمد ستسود العالم "
تولستوي           من كتاب (حكم النبي محمد )

" إن محمدا هو أعظم رجل على مر التاريخ "
مايكل هارت       من كتاب ( العظماء مائة )

" إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد "
برنارد شو          من كتاب ( محمد )

" هل هناك من هو أعظم من النبي محمد "
لامارتين            من كتاب ( تاريخ تركيا )   

               

الجمعة، 1 يونيو 2012

انتخابات أم تصعيد!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
 

انقطع الليبيون عن الانتخابات منذ 43 سنة واذا اضفنا اولاءك الذين كانت اعمارهم أقل من 15 عاما
 وكانوا لا يعون معنى الانتخابات في فترة النظام الملكي ولا يشاركون فيها تصل المدة الى حوالي 60 سنة 
, أي أن الليبيين الذين لهم دراية بالانتخابات أعمارهم تزيد عن 60 وهم يمثلون قلة في المجتمع الليبي , أما البقية
 فلا يعرفون الا ما يسمى (( التصعيد )) الذي يتمثل في الفوضى العارمة وترسيخ مبدأ القبيلة
أولا لا الوطن , الأمر الذي أدّى الى وصول الرعاع وعبّاد الاشخاص واللاوطنيون الى مناصب الدولة, وهي مناصب
 وهمية على كل حال جلّ همهم أن ينفذوا صباحا ما قاله سيدهم ليلا دون أن يرف لهم جفن , فقضوا على
 مرافق الدولة ومؤسساتها واحدة تلو الأخرى , وعاثوا في ليبيا فسادا واهلكوا الحرث والنسل , وتركوا البلد
 خرابا مرافقا وبشرا أيظا.
واليوم والليبيون مقدمون على أول انتخابات لتأسيس المؤتمر الوطني وأغلبهم يعتقد أنه مجلس نواب
 سيمثل المنطقة أو القبيلة سيتعاملون مع الأمر وكأنه تصعيد!! و وسيحدث ما يحدث أيام التصعيد
 وخاصة في القبائل التي تقدم مصلحة القبيلة على الوطن , وكان دور الدولة ووسائل الاعلام
 محتشما في توضيح الصورة للمواطنين , فما هو المؤتمر الوطني؟ وما دوره في تأسيس ليبيا الجديدة؟
 ومن يحق له الوصول اليه؟ وما مهمة الناخب؟وكيف يختار؟ ولماذا؟ كلها اسئلة تحتاج الى اجابات
 لكي يكون المواطن واعيا لما يجري واختياره لاشخاص يعرفون ما هو الوطن؟ وكيف يبنى؟ 

قرأت قائمة في منطقة ما يوجد فيها ازلام للنظام واعضاء من اللجان الثورية!((ان لم تستحي.....))